الصف الثامنعربي8

قصيدة الطين لإيليا أبو ماضي الصف الثامن الشرح وحل الاسئلة

 قصيدة الطين لإيليا أبو ماضي الصف الثامن الشرح وحل الاسئلة

مدرسة أدب المهجر

يُطلق أدب المهجر على الأدب الذي أنشأه العرب الذين هاجروا من بلاد الشام إلى أمريكا الشمالية والجنوبية. وكان من أبرز شعرائها وكتابها: جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، وإيليا أبو ماضي.

  

قصيدة الطين لإيليا أبو ماضي الصف الثامن الشرح وحل الاسئلة

 

أولًا: المضمون

  1. النزعة الإنسانية: كان شعراء المهجر يرون أن الشعر تعبير عن موقف إنساني ورسالة سامية.
  2. المشاركة الوجدانية: غلب على شعراء هذه المدرسة استبطان الشاعر لنفسه، وتعمقه في فهم أسرارها وخفاياها.
  3. النزعة الروحية: تظهر في تأملاتهم في الكون وأسراره واستشرافهم إلى الآفاق الروحية.
  4. الاتجاه إلى الطبيعة: اتجه شعراء المهجر إلى الطبيعة يجدون فيها ملاذًا من هجير الحياة.
  5. الحنين إلى العالم العربي والمشاركة في أحداثه: كان طبيعيًا أن تظهر هذه النزعة في شعرهم لبعدهم عن أوطانهم.

ثانيًا: الشكل والأداء

  1. تأكيد الوحدة الموضوعية والبنائية للقصيدة.
  2. الأداء النفسي للمعاني التي تجول بخاطر الشاعر.
  3. اللغة وسيلة للأداء الشعري وليست غاية في ذاتها.
  4. الإكثار من استخدام الشكل القصصي في القصيدة.
  5. التصرف في نظام الوزن العروضي التقليدي.
  6. إيثار اللغة الحية النابضة والأسلوب السلس والتراكيب الهادئة البعيدة عن الصخب.

الأبيات:

نَسِيَ الطِّينُ ساعَةُ أَنَّهُ طينٌ  
وكسا الخَزُّ جِسْمَهُ فَتَباهي  
يا أخي لا تَمِلْ بِوَجْهِكَ عَنِّي  
أَيُّها المزدهي إِذا مَسَّكَ السَّقْمُ ألا تشتكي ألا تتنهد  
أنت مثلي يَبَشُ وجهكَ لِلنُّعمى وفي حالة المصيبة يَكْمَدُ  
أدموعي خل ودمعُكَ شَهْدٌ وبكائي ذُلَّ وَنَوْحُكَ سُؤددُ  
قَمَرٌ واحد يُطِلُّ عَلَينا وعلى الكوخ والبناء المُوَطَّدُ  
إِن يَكُن مُشرِقًا لِعَيْنَيْكَ إِنِّي لا أَراهُ مِن كُوَّة الكوخ أسودُ  
النجوم التي تراها أراها حين تخفى وعندما تَتَوَقَّدُ  
لَستَ أدنى عَلَى غِناكَ إِلَيْهَا وَأَنا مَع خَصَاصَتي لَستُ أبعدُ  
إِنَّ طَيرَ الأراكِ لَيسَ يُبالي أَنتَ أَصْغَيتَ أَم أَنا إِنْ غَرَّدْ  
والأزاهيرُ لَيسَ تَسْخَرُ مِن فَقْري ولا فيك للغنى تَتَوَدَّدُ  
أَيُّهَا الطِّينُ لَستَ أنقى وأسمى من تراب تَدُوسُ أَو تَتَوَسَّدُ  
لا يَكُن للخصامِ قَلْبُكَ مَأوى إِنَّ قلبي للحبِّ أَصْبَحَ مَعْبَدُ

شرح الأبيات:

تدور القصيدة حول دعوة المتكبرين إلى التواضع وعدم الغرور، وتذكيرهم بأصلهم المتواضع، وهو الطين. وتستخدم القصيدة أسلوبًا مؤثرًا يجمع بين العاطفة الصادقة والحجج المنطقية، وتعتمد على الصور الطبيعية لإيصال المعنى.

شرح المفردات:

  • الطين: الإنسان
  • الخز: الحرير
  • تباهى: تفاخر
  • لا تمل: لا تبتعد
  • المزدهي: المتكبر المغرور
  • السقم: المرض
  • يبش: يتهلل
  • يكمد: يحزن ويغير لونه
  • شهد: عسل
  • سؤدد: مجد وشرف
  • الموطد: الثابت الشديد
  • كوة: نافذة في الحائط
  • خصاصتي: فقري
  • الأراك: طير جميل يغني
  • تتودد: تتقرب
  • تتدوس: توطئ
  • معبد: مكان للعبادة
  • مأوى: مكان

الأفكار الرئيسة في القصيدة:

  1. التأمل في الطبيعة والإنسان.
  2. نقد التكبر والغرور.
  3. الدعوة إلى التواضع والمساواة.
  4. أهمية الحب والتسامح.

الأسلوب الفني:

  • توظيف الألفاظ بدقة وإيحاء.
  • استخدام الصور الطبيعية للتعبير عن المعاني.
  • التنويع في الأساليب بين الخبر والإنشاء.
  • استخدام المحسنات البديعية بشكل عفوي.

الصور البلاغية:

  • تشبيه الإنسان المتكبر بالفرقد (نجم مضيء).
  • تشبيه الإنسان المتواضع بالفحمة (مادة سوداء).
  • تشبيه الدموع بالخل والشهد.

الموسيقى في القصيدة:

  • استخدام بحر الخفيف.
  • قافية موحدة (الدال الساكنة).
  • تكرار بعض الكلمات والحروف لخلق إيقاع موسيقي.

معاني إضافية:

  • تكرار كلمة “الطين” يوحي بأصل الإنسان، وهي دعوة صريحة للتواضع.
  • كلمة “فحمة” توحي بالضعة والمهانة.
  • استوحى الشاعر معظم ألفاظه من الطبيعة، مثل: فحمة، فرقد، الطين، النور، الليل، الضباب.

الأساليب:

  • تراوحت الأساليب بين الخبر والإنشاء.
    • الخبر: لإبراز سخط الشاعر واستنكاره لسلوك المتكبر.
    • الإنشاء: للتعبير عن مشاعر مختلفة، مثل النداء للفت الانتباه، والنهي للنصح، والاستفهام للسخرية والتهكم.

الخيال:

  • وظف الشاعر جمال الطبيعة بشكل فني جميل.
  • استخدم الصور البيانية المؤثرة والمقنعة.
  • رسم صورة كلية للمتكبر يمشي في خيلاء وزهو.

المحسنات البديعية:

  • الطباق بين فحمة وفرقد.
  • الجناس الناقص بين كسا وكيس.

الموسيقى الداخلية:

  • تمثلت في التكرار اللفظي لبعض المفردات ذات الإيقاع الموسيقي.
  • تكرار بعض الحروف المهموسة.
  • تكرار الاستفهام والأمر.

الموسيقى الخارجية:

  • استعمل الشاعر بحر الخفيف.
  • القافية: عربد.
  • الروي: الدال الساكنة.

الشرح:

تبدأ القصيدة بتصوير الإنسان الذي ينسى أصله المتواضع وينغمس في التكبر والغرور. ثم ينتقل الشاعر إلى تصوير مظاهر هذا التكبر، مثل التباهي بالملابس الفاخرة والمال. ويستخدم الشاعر أسلوبًا مؤثرًا يجمع بين العاطفة الصادقة والحجج المنطقية، ويدعو إلى التواضع والمساواة.

 

تحليل الأبيات:

  • البيت الأول والثاني: يصوران حالة النسيان التي تصيب الإنسان المتكبر، وتؤدي به إلى الغرور والتبجح.
  • البيت الثالث: دعوة إلى التواضع وعدم التعالي على الآخرين.
  • البيت الرابع والخامس: تصوير لحالة الإنسان في السراء والضراء، وكيف أن التكبر يجعله يتناسى أصله في الحالتين.
  • البيت السادس: مقارنة بين دموع المتكبر ودموع المتواضع، وكيف أن الأولى لا تساوي شيئًا أمام الثانية.
  • البيت السابع والثامن والتاسع: استخدام للطبيعة كشاهد على المساواة بين البشر، فالقمر والنجوم تضيء للجميع دون تفرقة.

المقارنة بين الغني والفقير:

  1. البيت الحادي عشر: مقارنة بين الغني والفقير، وكيف أن المال لا يجعل الأول أقرب إلى النجوم من الثاني. المال لا يغير من أصل الإنسان.
  2. البيت الثاني عشر: الطبيعة لا تفرق بين الناس، فالأزهار لا تسخر من الفقير ولا تتودد إلى الغني. الكل سواسية في الطبيعة.
  3. البيت الثالث عشر: تذكير للإنسان بأصله المتواضع، وأنه ليس أفضل من التراب الذي يدوسه. فالكل من طين.
  4. البيت الرابع عشر: دعوة إلى الحب والتسامح، ونبذ الخصام والكراهية. الإنسان يجب أن يعامل الجميع بالمساواة.

 

 الشرح والتحليل هنا 

 

خاص وحصري لمدونة عُمان التعليمية www.oman-edu.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى