شرح وحل الأسبوع والتحضر البشري – الصف الثامن الفصل الثاني

 لغتي الجميلة الصف الثامن الفصل الدراسي الأول

 شرح وحل درس الأسبوع والتحضر البشري – الصف الثامن الفصل الثاني

درس الأسبوع والتحضر البشري

الفكرة: تساؤلات حول مفهوم الأسبوع

كيف أصبح الأسبوع ينظم حياتنا؟

الأسبوع – رغم ثباته التام – ليس سوى اختراع بشري، وهو متجذر في حياتنا لدرجة أنه يجعلنا متفهمين فيه، فطالما إذا كان هذا الأسبوع الذي نعتده في كل ترتيبات يومياتنا مصطنعًا أو مستمدا من دورات الطبيعة حولنا، أو لماذا يتألف من سبعة أيام، وليس من عشرة مثلا كما عند المصريين القدماء، أو من ثمانية كما كان في العهد الروماني؟ ولماذا في هذا الوقت تحديدا، نعتبره جزءًا من حياتنا اليومية؟

الفكرة: تقسيم الوحدات الزمنية إلى فترتين

في الحقيقة يمكننا تقسيم الوحدات الزمنية إلى فترتين: تضم الأولى الوحدات التي تقيس شيئًا موضوعيًا يمكن ملاحظته، وعادة ما يكون متعلقًا بحركة الأجسام الفلكية، مثل اليوم والشهر والسنة، بينما تضم الفئة الثانية تقسيمات زمنية نشأت من مزج من الخرافات والعلم الزائف. في هذه الفئة الثانية يقع الأسبوع، أو “وحدة التقييم المتدرجة”، كما وصفه المؤرخ “ديفيد هنكينز” بنظرته للتمدن وقبوله لأي ارتباط بالطبيعة.

الفكرة: ظهور الأسبوع عند العرب ومسميات أيامه

أما فيما يخص بالحضارة العربية، فلم يكن للأسبوع عند العرب القدماء مسميات مفصَلة لكل يوم، لكنهم كانوا يقيسون أيام الشهر وفقًا لمراحل القمر، فاستعملوا كلمة واحدة لوصف كل ثلاثة أيام من الليل أو من النهار. على سبيل المثال، كانت الأيام الثلاثة الأولى من الشهر تسمى “عُرَداً”، ثم في مرحلة لاحقة سار العرب على خطى الدول الأخرى.

واعتمدوا نظام الأيام الأسبوعية من الأسبوع، واعتادوا أن تكون لهم أسماء خاصة لأيام الأسبوع، وكان يُفتتح يوم الأحد بـ “الأول”، ثم يأتي الاثنين بـ “الأهد”، أو “الأهداف” لدلالة على سهولة مروره، ويوم الثلاثاء بـ “المعبر” لأنه جاء بعد اليوم الذي يسمى “التراب” في لهجة العرب.

كما كان يوم الخميس يليه يوم الجمعة، وهو يوم مشتق من كلمة العرب “الفرح” لارتباطه بالاستمتاع بالملذات والأفراح، ومخصص للراحة والاحتفال.

الفكرة: انتشار استخدام الأسبوع وأهميته

الأداة الزمنية التنظيمية الأهم:

بفضل الفتوحات والتبادل التجاري والتفاعل الحضاري، وسَعَ الأسبوع المكون من سبعة أيام من انتشاره الجغرافي، واحتل مكان الأسبوع الذي كان يتكون من ثمانية أو عشرة أيام أو حتى خمسة أيام من خمسة أو سبعة أيام في حضارات أخرى؛ وذلك لتسهيل تبادل الأعمال والتجارة والتبادل الفكري من خلال الثورة الصناعية والتجارة. وكان قدوم الأسبوع في تسريع موقع الأسبوع وبذلك ساعد في زيادة التخصص والانتظام في العمل.

الفكرة: أثر بعض أيام الأسبوع على الحالة النفسية

الأسبوع والوعي ودليلنا على التحضر:

هكذا دخل الأسبوع في الوعي العام، وقد ترسخ أكثر فأكثر، وأخذ يدخل في تجاربنا واقتراضاتنا السابقة، حيث إنه في كثير من البلدان التي يكون فيها يوم الإثنين هو أول أيام العمل، هناك الكثير من المشاعر السلبية التي باتت ترافق مع هذا اليوم، ووصفته الرواية البريطانية (شارلوت بروتي) بيوم الإثنين باليوم الذي لا يصلح لشيء إلا “الضغوطات التي تحيط به”.

الفكرة: مفهوم الأسبوع والتطور التكنولوجي

ومن الدلائل على أهمية مفهوم الأسبوع في إحساسنا بالوقت، أن الالتزام بدورة الأيام السبعة بات جزءًا لا يتجزأ من جهود الناس للبقاء متحضرين، ورُبما أكثر ما يعبّر عن ذلك ما قاله البحار (روبينسون كروزو) لـ (دانييل ديفو) عندما كان منفصلًا في جزيرة لمدة طويلة دون أن يقابل أحدًا من البشر: “إن من بين الأمور التي كانت تثير القلق لدي كانت خشية من فقداني الإحساس بالوقت.”

الفكرة: الأسبوع بناء عاطفي ومنظم لحياتنا

في النهاية، يمكننا القول: إن الأسبوع بوصفه أداة مهمة لتنظيم الوقت ليس سوى بناء عاطفي يحتاجه توجيه أنفسنا عبر المهام المختلفة في حياتنا، ولتجنب الفوضى في العديد من الوظائف والاحتياجات المتشابكة.

المصدر: مهى قمر الدين، مجلة العربى، ع ٩٧ (بتصرف).

 معاني كلمات درس الأسبوع والتحضر البشري

 حل اسئلة وتدريبات درس الأسبوع والتحضر البشري