تقارير دراسات

النونية الكُبرى أحمد بن ماجد

النونية الكُبرى أحمد بن ماجد

النونية الكُبرى أحمد بن ماجد يُعدُّ أحمد بن ماجد من أبرز أعلام الملاحة في التاريخ العربي والإسلامي، وكان يُلقّب بـ أسد البحر ومعلم البحّارة. ومن أبرز أعماله الأدبية والعلمية النونية الكبرى، وهي قصيدة طويلة نظمها في علم الملاحة، وجمعت بين الشعر والعلم واللغة البحرية، فكانت مرجعًا هامًا للملاحين في عصره وحتى بعده.


 من هو أحمد بن ماجد؟

  • الاسم الكامل: شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي النجدي.
  • الولادة: في القرن الخامس عشر الميلادي، في منطقة جلفار (رأس الخيمة حاليًا)، وعاش فترة طويلة في سواحل عُمان.
  • المهنة: ملاح بحري، شاعر، فلكي، ومؤلف.
  • يُنسب إليه الفضل في تطوير أدوات الملاحة وأساليبها في المحيط الهندي والخليج العربي وبحر العرب.

 ما هي النونية الكبرى؟

  • هي قصيدة تعليمية بحرية كتبها أحمد بن ماجد على وزن بحر الرجز، وتتكون من أكثر من ألف بيت، لهذا سُمّيت بـ “النونية الكبرى”.
  • تُسمى أيضًا بـ القصيدة النونية نسبة إلى قافيتها الموحدة المنتهية بحرف “النون”.
  • تُعَدُّ هذه القصيدة موسوعة بحرية شعرية فريدة من نوعها.

 محتوى النونية الكبرى:

تتناول القصيدة موضوعات متعددة في علم الملاحة، منها:

  • تحديد الاتجاهات البحرية.
  • وصف النجوم والكواكب ودورها في تحديد المواقع.
  • ذكر الرياح والتيارات البحرية وأثرها في الإبحار.
  • تحديد مواسم الإبحار والأشهر المناسبة للرحلات.
  • شرح أدوات الملاحة التقليدية، مثل الأسطرلاب والبوصلة.
  • تعليمات للتعامل مع المخاطر البحرية، كالأعاصير والشعاب المرجانية.

 أهمية النونية الكبرى:

  • تُعدّ مرجعًا علميًا بحريًا مهمًا قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة.
  • جمعت بين اللغة الشعرية العربية والعلم التجريبي العملي.
  • ساهمت في تطوير فهم العرب لعلم الفلك والملاحة.
  • كانت تُحفظ وتُدرس للبحّارة كأداة للتعليم والتدريب.

 تأثيرها في الملاحة العالمية:

  • استفاد من علوم ابن ماجد البحارة العرب والهنود والبرتغاليون.
  • يُقال إن فاسكو دا غاما اعتمد على معارف البحارة العرب أثناء رحلته إلى الهند.
  • تُرجمت بعض مقاطع النونية إلى لغات أجنبية لكونها مرجعًا متميزًا.

 رأي الطالب: النونية الكُبرى أحمد بن ماجد

النونية الكبرى لأحمد بن ماجد ليست مجرد قصيدة، بل موسوعة علمية بحرية، وثروة أدبية خالدة، تُمثّل عبقرية الإنسان العُماني في التوفيق بين الشعر والعلم. وهي دليل على أن العرب كانوا روادًا في علوم البحار والمحيطات، وكان لهم إسهام حضاري عالمي يستحق الاعتزاز والاهتمام.


 المصادر:

  • كتاب: “الفوائد في أصول علم البحر والقواعد” – أحمد بن ماجد.
  • دائرة المعارف العمانية – وزارة التراث والسياحة.
  • مقالات من موقع المكتبة الرقمية العالمية.
  • بحوث من جامعة السلطان قابوس عن التراث البحري العُماني.

المزيد من التقارير:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى