تقارير دراسات

تقرير عن قلعة نزوى

تقرير عن قلعة نزوى تُعدّ قلعة نزوى من أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عمان، وهي واحدة من أقدم وأشهر القلاع في شبه الجزيرة العربية. تقع في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، وتمثل هذه القلعة رمزًا حضاريًا شامخًا يعكس تاريخ عمان العريق، ودورها الريادي في الدفاع والعلم والثقافة.


 أولاً: تاريخ بناء قلعة نزوى

بُنيت قلعة نزوى في عهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي في القرن السابع عشر الميلادي (حوالي عام 1650م)، وهو الإمام الذي طرد البرتغاليين من عُمان. وقد استغرقت عملية البناء حوالي 12 عامًا.

صُممت القلعة لتكون حصنًا منيعًا في وجه الغزاة، ومركزًا للحكم والإدارة، ومكانًا لحماية سكان المدينة.


 ثانيًا: التصميم المعماري

تتميّز قلعة نزوى بطرازها المعماري الفريد، وتُعدّ من أكبر القلاع دائرية الشكل في العالم.

أهم مكونات القلعة:

  • البرج الدائري الرئيسي: يبلغ ارتفاعه حوالي 30 مترًا وقطره 36 مترًا.
  • السلالم السرّية والممرات الضيقة.
  • الآبار داخل القلعة لتوفير الماء.
  • غرف السكن، وقاعات الدراسة ومجالس الشورى.

وكانت الفتحات المخصصة للمدافع والأسلحة تُستخدم للدفاع عن المدينة.


 ثالثًا: الدور التاريخي للقلعة

لعبت قلعة نزوى دورًا مهمًا في:

  • الدفاع عن عُمان ضد الغزاة.
  • كونها مقرًا للعلماء والقضاة حيث كانت نزوى تُعرف بـ “بيضة الإسلام”.
  • مركزًا للحكم خلال العصور الإسلامية المختلفة.

 رابعًا: قلعة نزوى اليوم

تُعتبر قلعة نزوى اليوم معلمًا سياحيًا وثقافيًا مهمًا، حيث تستقطب الزوار من داخل السلطنة وخارجها. وهي مفتوحة للزيارة، وتقام فيها معارض تراثية وفعاليات وطنية لتعريف الناس بتاريخ عُمان المجيد.


 رأي الطالب: تقرير عن قلعة نزوى

إن قلعة نزوى ليست مجرد مبنى حجري، بل هي شاهد حي على عبقرية العمانيين في البناء والدفاع، وعلى روحهم العلمية والدينية. ويُعدّ الحفاظ عليها واجبًا وطنيًا لتظل منارة للأجيال القادمة، وتذكيرًا بماضٍ مجيد وحاضر مشرق.


📚 المصادر:

  • وزارة التراث والسياحة العمانية
  • كتاب “التاريخ العماني” – وزارة التربية والتعليم
  • زيارات ميدانية وتقارير سياحية رسمية

المزيد من التقارير:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى